مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
هذا المستقبل محقّق الوقوع فيكونكالماضي.وعلى كل حال فإنّ ظرف توجه هذا الخطابالقرآني إلى النبي (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) أو إلى المسلمين أو إلى عامة البشرهو ظرف نزول القرآن، ولكن ظرف وقوع أخذالميثاق هو الماضي، ولذا جاءت الآيةمبتدئة بـ «إذ» الذي هو بمعنى «واذكر إذ».فإذا كانت الآية ناظرة إلى خلقة الإنسانوتكوينه مع الاستعدادات القابلة لهدايتهإلى اللّه ـ كما تقوله النظرية هذه ـ ففيهذه الصورة يكون ظرف هذا الحادث وظرفالخطاب واحداً، وهذا خلاف ظاهر الآية حيثيفيد تعدّد ظرفي أخذ الميثاق، والخطاب.2. إذا كان هدف الآية هو بيان أنّ الإنسانخلق مع سلسلة من القابليات الفطريةوالعقلية التي تهديه إلى اللّه، ففي هذهالصورة لماذا يقول اللّه:(وأشهدهم على أنفسهم)؟في حين كان المناسب أن يقول:فعرف نفسه لهم.ولماذا قالوا في آية أُخرى:(بلى شهدنا)وكان الأحرى أن يقولوا:بلى عرفناك؟3. انّ تفسير قول اللّه تعالى (ألست بربكمقالوا بلى) بالخطاب والجواب «التكوينيين»وان كان صحيحاً في حد ذاته إلاّ أنّه خلافالظاهر قطعاً.. إذ أنّ