مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بالملكوت ويقول: (وَكَذَلِكَ نُرِيَإِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّموَاتِوَالأرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَالْمُوقِنِينَ).(1)

وأمّا هذا الوجه الدنيوي الذي نشاهده نحنمن العالم الإنساني وهو الذي يفرّق بينالآحاد، ويشتت الأحوال والأعمال بتوزيعهاعلى قطعات الزمان، وتطبيقها على مرالليالي والأيام، ويحجب الإنسان عن ربهبصرف وجهه إلى التمتعات المادية الأرضية،واللذائذ الحسية فهو متفرع على الوجهالسابق متأخر عنه، وموقع تلك النشأة وهذهالنشأة في تفرعها عليها موقعا كن ويكون فيقوله تعالى: (أن يَقُولَ لَهُ كُنْفَيَكُونُ).(2)

و يتبيّن بذلك أنّ هذه النشأة الإنسانيةالدنيوية مسبوقة بنشأة أُخرى إنسانية هيهي بعينها غير أنّ الآحاد موجودون فيهاغير محجوبين عن ربّهم يشاهدون فيهاوحدانيته تعالى في الربوبية بمشاهدةأنفسهم لا من طريق الاستدلال، بل لأنّهملا ينقطعون عنه ولا يفقدونه ويعترفون بهوبكل حق من قبله. وأمّا قذارة الشرك وألواثالمعاصي فهو من أحكام هذه النشأة الدنيويةدون تلك النشأة التي ليس فيها إلاّ فعلهتعالى القائم به.

وأنت إذا تدبّرت هذه الآيات ثم راجعت قولهتعالى: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهمذريتهم...)وأجدت التدبّر فيها وجدتها تشيرإلى تفصيل أمر تشير هذه الآيات إلى إجماله.

فهي تشير إلى نشأة إنسانية سابقة فرّقاللّه فيها بين أفراد هذا النوع وميّز

1. الأنعام: 75.

2. يس: 82.

/ 664