مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
وسيوافيك بعض هذه الآيات عند البحث فيالتوحيد الخالقي والربوبي.ولكن ضعف هذه النظرية ظاهر، إذ م آلها انّالمؤمنين بكل نبي هم الذين اعترفوا ـ دونسواهم ـ بتوحيده سبحانه.ولو كان مقصود الآية هو هذا، لكان ينبغيأن يكون التعبير عنه بغير ما ورد في الآية.ثم إنّه يجب أن يكون تعبير القرآن عنالمعاني الدقيقة بأوضح العبارات وأحسنهاوأبلغها.فلو كان مقصوده تعالى هو اعتراف جماعةخاصة ممَّن اقتدوا بالرسل، بتوحيدهسبحانه، لوجب أن يبين ذلك بغير ما ورد فيالآية من بيان.هذه هي الآراء والنظريات التي أبداهاالمفسرون الكبار حول مفاد آية الميثاقوالذر.. ونحن نأمل أن يستطيع المحقّقون ـفي المستقبل ـ من إيقافنا على معنى أوضحوأكثر انسجاماً مع ألفاظ هذه الآيةالشريفة، وأن يوفقوا إلى توضيح حقيقتهاومغزاها.ذكرنا فيما سبق أنّ النظرية الأُولىتستند إلى طائفة من الأحاديث الواردة فيالمجاميع الحديثية ولابد من دراستهاوالتوصل إلى حل مناسب لها.فالعلاّمة المرحوم السيد هاشم البحرانينقل في تفسيره المسمّى بـ «البرهان» فيذيل تفسير آية الميثاق (37) حديثاً(1)