مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
قال:«هي الإسلام فطرهم اللّه حين أخذ ميثاقهمعلى التوحيد، قال: ألست بربكم، وفيهالمؤمن والكافر».وهذا الحديث كما هو واضح يفسر الميثاقالمذكور في آية الذر بالفطرة ممّا يكونتصريحاً بأنّ الاستيثاق وأخذ الميثاقوالإقرار أمر فطري جبلي تكويني.وفي الحديث 20 جاء عن المفضل بن عمر، عنالصادق جعفر بن محمد عليهما السلام فيحديث طويل قال فيه:«قال اللّه عزّ وجلّ لجميع أرواح بني آدمألست بربكم؟ قالوا: بلى، كان أوّل من قالبلى محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فصاربسبقه إلى بلى سيد الأوّلين والآخرينوأفضل الأنبياء والمرسلين».وليس في هذا الحديث أي كلام عن اعترافالذر وإقرار بني آدم وهم على هيئة ذراتصغيرة، ولذلك فهو وإن لم يكن صريحاً فيالنظرية الثانية «القائلة بالإقرارالتكويني لا اللفظي من جانب الذرية»ولكنّه قابل للانطباق عليها.ثانياً: أنّ بعض هذه الأحاديث صريحة فيأنّ الإقرار والاعتراف بالربوبية جاء منجانب الأرواح كما لاحظنا في الحديث 20.أمّا ما يدل من تلك الأحاديث (المنقولة فيتفسير البرهان) على النظرية الأُولى فهي 3،4، 8، 11، 14، 17، 18، 27، 29.وعددها كما هو الظاهر (9) أحاديث، ولكنّنالو أمعنا النظر فيها لوجدنا أنّ عددهاالحقيقي لا يتجاوز 5 أحاديث لا أكثر، لأنّخمسة من هذه الأحاديث رواها «زرارة بنأعين» بمعنى أنّ آخر راو في هذه الأحاديثمن الإمام هو زرارة،