مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
ومن المسلم أنّ راوياً واحداً لا يسأل عنشيء من الإمام خمس مرات، وأمّا نقل روايةزرارة (التي هي ـ في الحقيقة ـ رواية واحدة)في خمس صور، فلتعدد من روى هذا الحديث عن«زرارة»، ولذلك اتّخذ الحديث الواحد طابعالتعدّد والكثرة، وهذا لا يوجب أن يعدالحديث الواحد خمسة أحاديث.وعلى هذا فإنّ الأحاديث 3 و 4 و 11 و 27 و 29التي تنتهي إلى راو واحد هو «زرارة» لايمكن عدّها خمسة أحاديث، بل يجب اعتبارهاحديثاً واحداً لا غير.وفي هذه الحالة ينخفض عدد الأحاديثالمؤيدة للنظرية الأُولى من 9 إلى5.يبقى أنّ الأحاديث الأربعة الأُخرى (أعني:8 و 14 و 17 و 18) فهي مبهمة نوعاً ما، وليستصريحة في المقصود.وبعض تلك الأحاديث تعتبر هذا الميثاقوالميثاق الذي أخذه اللّه من خصوص النبيينوتحدّث عنه القرآن في الآية 81 ـ آل عمران:(وإذ أخَذَ اللّهُ ميثاقَ النّبِيِّينَلَما آتَيْتكُمْ مِنْ كِتاب وحِكْمَة)تعتبر هذين الميثاقين واحداً مثل الحديثرقم 12.وها نحن ننقل لك أيها القارئ نص حديثزرارة أوّلاً، وهذا الحديث هو ما جاء تحترقم 3 و 4 و 11 و 27 و 29.وإليك نصها بالترتيب:عن ابن أبي عمير، عن زرارة أنّ رجلاً سألأبا جعفر الباقر (عليه السلام) عن قولاللّهعزّ وجل: (وإذ أخذ ربّك من بني آدم منظهورهم...) فقال، و أبوه