امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 9

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 9

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ليست بالمنصب الظاهري أو بالثروة، بل عندما يكون المسير في سبيل اللّه يتساوىالوزير و الراعي، و الآيات التي نبحثهاتؤكّد هذه الحقيقة المهمّة و تعطي للرّسولصلّى الله عليه وآله وسلّم هذا الأمر: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَيَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ إنّاستخدام تعبير اصْبِرْ نَفْسَكَ هو إشارةإلى حقيقة أنّ رسول اللّه صلّى الله عليهوآله وسلّم كان قد تعرّض إلى ضغط الأعداءالمستكبرين و المشركين حتى يبعد عنه مجموعالمؤمنين الفقراء، لذلك جاءه الأمرالإلهي بالصبر و الاستقامة أمام هذا الضغطالمتزايد و أن لا يستسلم له. إنّ استخدامتعبير بِالْغَداةِ وَ الْعَشِيِّ إشارةإلى أنّهم كانوا دائما و أبدا يذكروناللّه.

أمّا استخدام مصطلح يُرِيدُونَ وَجْهَهُ«1» فهو دليل على إخلاصهم و إشارة إلىأنّهم يعبدون اللّه لذاته لا طمعا بالجنة(بالرغم من نعمها الكبيرة و الثمينة) و لاخوفا من الجحيم و عذابه (بالرغم من شدّةعذابها) بل يعبدون اللّه لأجل ذاتهالمنزّهة، و هذه أعلى مرتبة في الطاعة والعبودية و الحبّ و الإيمان باللّه تعالى.

ثمّ تستمر الآيات مؤكّدة خطابها للرّسولصلّى الله عليه وآله وسلّم: وَ لا تَعْدُعَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَالْحَياةِ الدُّنْيا «2» فلا تنظر إلىهؤلاء المستكبرين بدل المستضعفين من أجلبهارج الدنيا و زخارفها.

ثمّ من أجل التأكيد مجددا يقول تعالى: وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْذِكْرِنا.

وَ اتَّبَعَ هَواهُ و المطيع لاهوائهالنّفسية، و المفرط في أفعاله دائما

1- فيما يخص معنى (وجه) و أنها تأتي في بعضالأحيان بمعنى (الذات) و أحيانا بمعنى (وجهالإنسان) و في سبب انتخاب ذلك في هذهالموارد .. فيما يخص كل ذلك يمكن مراجعة ماكتبناه مفصلا لدى تفسير الآية (272) من سورةالبقرة في تفسيرنا هذا.

2- (لا تعد) مأخوذة من كلمة «عدا يعدو و ...» وهي بمعنى تجاوز الشي‏ء و بذا يصبح مفهومالجملة (لا تبعد عينيك عنهم كي تنظر إلىالآخرين).

/ 556