امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 9

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 9

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ببشارته على تحقيق مراده، و في مقابل طلبالولد فإنّه يعطيه مولدا ذكرا، و يسميهأيضا بنفسه، و يضيف إلى ذلك أنّ هذا الولدقد تفرد بأمور لم يسبقه أحد بها. لأنّ قوله:لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّاو إن كانت تعني ظاهرا بأن أحدا لم يسمباسمه لحد ولادته، لكن لما لم يكن الاسملوحده دليلا على شخصية أحد، فسيصبح منالمعلوم أنّ المراد من الاسم هنا هوالمسمّى، أي أحدا قبله لم يكن يمتلك هذهالامتيازات، كما ذهب الراغب الأصفهانيإلى هذا المعنى- بصراحة- في مفرداته.

لا شك في وجود أنبياء كبار قبل يحيى، بل وأسمى منه، إلّا أنّه لا مانع مطلقا من أنيكون ليحيى خصوصيات تختص به، كما ستأتيالإشارة إلى ذلك فيما بعد.

أمّا زكريا الذي كان يرى أن الأسبابالظاهرية لا تساعد على الوصول إلى مثل هذهالأمنية، فإنّه طلب توضيحا لهذه الحالة مناللّه سبحانه: قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُلِي غُلامٌ وَ كانَتِ امْرَأَتِي عاقِراًوَ قَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِعِتِيًّا.

«عاقر» في الأصل من لفظة «عقر» بمعنىالجذر و النهاية، أو بمعنى الحبس، و إنّمايقال للمرأة: عاقر، لأنّ قابليتها علىالولادة قد انتهت، أو لأنّ إنجاب الأولادمحبوس عنها.

«العتيّ» تعني الشخص الذي نحل جسمه و ضعفهيكله، و هي الحالة التي تظهر على الإنسانعند شيخوخته.

إلّا أنّ زكريا سمع في جواب سؤاله قولاللّه سبحانه: قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَهُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ «1».

إن هذه ليست بالمسألة العجيبة، أن يولدمولود من رجل طاعن في السن‏

1- المعروف بين المفسّرين أن عبارة (كذلك)هي في تقدير (الأمر كذلك). و يحتمل كذلك أن(كذلك) متعلقة بما بعدها و يصبح معناها:كذلك قال ربّك.

/ 556