امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 9

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 9

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



قومهم، فأخذوا من حاشية النجاشي عهدابأنّهم متى ما استشارهم النجاشي فإنّهسيؤيدون هذه الفكرة و يقولون: إن قوم هؤلاءأعلم بحالهم. ثمّ أدخلوا على الملك و كررواما توطئوا عليه.

لقد كانت هذه الخطة تسير خطواتها بدقة نحوالأمام، و قد أصبحت هذه الكلمات الخداعة،مع تلك الهدايا الكثيرة سببا في أن تصدقحاشية النجاشي هؤلاء.

و بعد أن سمع النجاشي أقوالهم غضب و قال:لا و اللّه، لا أسلم قوما جاوروني و نزلوابلادي و اختاروني على من سواي حتى أدعوهم وأسألهم عمّا يقول هذا، فإن كانا صادقينسلمتهم إليهما، و إن كانوا على غير ما يذكرهذان منعتهم و أحسنت جوارهم.

تقول أم سلمة: فبعث النجاشي إلى المسلمين،فتشاوروا فيما بينهم فيما يقولون، و استقررأيهم على أن يقولوا الحقيقة، و يشرحواتعليمات النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّمو برنامج الإسلام، و ليكن ما يكون! لقد كانذلك اليوم الذي عيّن لهذه الدعوة يوماعصيبا، فإنّ كبار النصارى و علماءهم كانواقد دعوا إلى ذلك المجلس، و كانت الكتبالمقدسة في أيديهم، فاستقبل النجاشيالمسلمين و سألهم: ما هذا الدين الذيفارقتم فيه قومكم و لم تدخلوا في ديني و لادين أحد من الملل؟

فتصدى جعفر بن أبي طالب عليه السّلامللجواب و قال:

«أيّها الملك كنّا أهل جاهلية نعبدالأصنام و نأكل الميتة و نأتي الفواحش ونقطع الأرحام و نسي‏ء الجوار و يأكل القويمنّا الضعيف حتى بعث اللّه إلينا رسولامنّا نعرف نسبه و صدقه و أمانته و عفافهفدعانا لتوحيد اللّه و أن لا نشرك به شيئاو نخلع ما كنّا نعبد من الأصنام و أمرنابصدق الحديث و أداء الأمانة و صلة الرحم وحسن الجوار و الكف عن المحارم و الدماء، ونهانا عن الفواحش و قول الزور

/ 556