امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 9
لطفا منتظر باشید ...
القيام بالأعمال التي تجلب رضى اللّهسبحانه من صفات هذا النّبي العظيم.و تؤكّد الآيتان على الوفاء بالعهد، والاهتمام بتربية العائلة، و تشيران إلىالأهمية الخاصّة لهذين التكليفين، اللذينذكر أحدهما قبل النّبوة و الأخر بعدهامباشرة.إنّ الإنسان- في الواقع- ما لم يكن صادقا،فمن المستحيل أن يصل إلى مقام الرسالةالسامي، لأنّ أوّل شرط لهذه الرتبة أنيبلغ الوحي الإلهي إلى العباد بدون زيادةأو نقصان، و لذلك فحتى الأفراد المعدودونالذين ينكرون عصمة الأنبياء في بعضالأحوال، فإنّهم اعترفوا و أقروا بأنّمسألة صدق النّبي شرط أساسي، الصدق فيالأخبار، و في الوعود، و في كل شيء.و نقرأ
في رواية عن الإمام الصادق عليه السّلام:«إنّما سمّي إسماعيل صادق الوعد، لأنّهوعد رجلا في مكان فانتظره في ذلك المكانسنة، فسمّاه اللّه عزّ و جل صادق الوعد.ثمّ قال: إنّ الرجل أتاه بعد ذلك فقال لهإسماعيل: ما زلت منتظرا لك» «1».من البديهي أنّه ليس المراد أنّ إسماعيلقد ترك عمله و أمور حياته، بل المراد أنّهفي الوقت الذي كان يمارس أعماله كان يراقبمجيء الشخص المذكور. و قد بحثنا في مجالالوفاء بالعهد بصورة مفصلة في ذيل أوّلآية من سورة المائدة.و من جهة أخرى فإنّ المرحلة الأولى لتبليغالرسالة هي الشروع من عائلة المبلغ الذينهم أقرب الناس إليه، و لهذا فإنّ نبيالإسلام صلّى الله عليه وآله وسلّم بدأدعوته أيضا بزوجته الغالية خديجة عليهاالسّلام، و ابن عمّه علي عليه السّلام،ثمّ و حسب أمر وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَالْأَقْرَبِينَ «2» توجه إلى أقربائه.و في الآية (132) من سورة طه نقرأ أيضا: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها