امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 9

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 9

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



لا نقول: إنّ الإنسان كان يعلم كل العلوممن قبل و زالت من ذاكرته، و إن أثر التعليمفي هذا العالم هو التذكير فحسب- كما ينقلونذلك عن أفلاطون- بل نقول: إنّ مادتهاالأصلية قد أخفيت في طينة الآدمي (دققواذلك).

إنّ تعبير «من يخشى» يبيّن أن نوعا منالإحساس بالمسؤولية، و الذي سمّاه القرآنبالخشية، إذا لم يكن موجودا في الإنسان،فسوف لا يقبل الحقائق، لأنّ قابلية القابلشرط في حمل و نمو كل بذرة و حبة. و هذاالتعبير في الحقيقة شبيه بما نقرؤه فيأوّل سورة البقرة: هُدىً لِلْمُتَّقِينَ.

ثمّ تتطرق الآيات إلى التعريف باللّهتعالى المنزل للقرآن، لتتضح عظمة القرآنمن خلال معرفته، فتقول: تَنْزِيلًامِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَ السَّماواتِالْعُلى‏ «1».

إنّ هذا التعبير في الحقيقة إشارة إلىابتداء و انتهاء نزول القرآن، انتهاؤه إلىالأرض و ابتداؤه من السماوات، و إذا لم تصفهنا كلمة «و ما بينهما»- كما في بعض الآياتالأخرى من القرآن- فربّما كان لهذا السبب،و هو أنّ الهدف كان بيان الابتداء والانتهاء.

على كل حال، فإنّ من المعلوم أنّ اللّهالذي عمت قدرته و تدبيره و حكمته كل أرجاءالأرض السماء، إذا أنزل كتابا، فكم سيكونغني المحتوى، و جنيّ الثمر؟! ثمّ تستمر فيتعريف اللّه المنزل للقرآن فتقول:الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى‏ وكما قلنا سابقا في تفسير الآية: ثُمَّاسْتَوى‏ عَلَى الْعَرْشِ «2»، فإنّ كلمةعرش تقال للشي‏ء الذي له سقف، و أحياناتطلق على نفس السقف، أو على الأسرةالمرتفعة القوائم كأسرة و كراسيالسلاطين، و في قصة سليمان نقرأ:

1- هناك بحث بين المفسّرين في محل (تنزيلا)من الإعراب، غير أن الأصح أنّها مفعولمطلق لفعل مجهول محذوف، و كان التقدير: نزلتنزيلا ممن خلق الأرض.

2- الأعراف، 54.

/ 556