شرح المحلی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
أن يدخل من باب النساء قال على : لو كانت صلاتهن في بيوتهن أفضل لما تركهن رسول الله صلى الله عليه و سلم يتعنين ( 1 ) بتعب لا يجدي عليهن زيادة فضل أو يحطهن من الفضل ، و هذا ليس نصحا ، و هو عليه السلام يقول : ( الدين النصيحة ) و حاشا له عليه السلام من ذلك ، بل هو أنصح الخلق لامته ، و لو كان ذلك لما افترض عليه السلام أن لا يمنعهن ، و لما أمرهن بالخروج تفلات .و أقل هذا أن يكون أمر ندب و حض و قال أبو حنيفة و مالك : صلاتهن في بيوتهن أفضل .و كره أبو حنيفة خروجهن إلى المساجد لصلاة الجماعة و للجمعة و فى العيدين ، و رخص للعجوز خاصة في العشاء الآخرة و الفجر ، و قد روى عنه أنه لم يكره خروجهن في العيدين و قال مالك : لا نمنعهن من الخروج إلى المساجد ، و أباح للمتجالة ( 2 ) شهود العيدين و الاستسقاء ، و قال : تخرج الشابة إلى المسجد المرة بعد المرة ، قال : والمتجالة تخرج إلى المسجد و لا تكثر التردد قال علي : و شغب من كره ذلك برواية رويناها عن سفيان عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة : لو رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن المسجد كما منعت نساء بني إسرائيل ( 3 ) و بحديث روى عن عبد الحميد بن المنذر الانصاري عن عمته أو جدته