المسألة 295 الجهر والاسرار في قراءة التطوع ليلاونها را مباح للرجال والنساء ودليل ذلك
فان ذكروا ان داود عليه السلام كان يختم القرآن في ساعة .قلنا : قرآن داود هو الزبور لا هذا القرآن ، و شريعته شريعتنا .و داود عليه السلام لم يبعث إلا إلى قومه خاصة ، لا الينا ، و محمد عليه السلام هو الذي بعث إلينا ، صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم .و قال تعالى : ( لكل جعلنا منكم شرعة و منهاجا ) و أما قيام الليل فقد صح أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يقم ليلة قط ( 1 ) حتى الصباح و حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن علي ثنا مسلم بن الحجاج ثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( و أحب الصلاة إلى الله تعالى ( 2 ) صلاة داود : كان يرقد شطر الليل ، ثم يقوم ، ثم يرقد آخره ، ثم يقوم ( 3 ) ثلث الليل بعد شطره ) ( 4 ) قال علي : فاذ هذا أحب الصلاة إلى الله تعالى فما زاد على هذا فهو دون هذا بلا شك ، فإذا كان دون هذا فهو عمل ضائع لا أجر فيه ، فهو تكلف ، و قد نهينا عن التكلف .و قد منع من قيام الليل كله سلمان و معاذ و غيرهما 295 مسألة .و الجهر و الاسرار في قراءة التطوع ليلا و نهارا مباح للرجال و النساء .إذ لم يأت منع من شيء من ذلك ، و لا إيجاب لشيء من ذلك في قرآن و لا سنة )1 - في اليمنية ( لم يقم قط ليلة ) ( 2 ) قوله ( و أحب الصلاة إلى الله تعالى ) حذف من اليمنية و هو خطأ ( 3 ) في اليمنية ( ثم يقوم ) و هو خطأ ( 4 ) اختلط على المؤلف حديثان باسنا دين في مسلم فحديث سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار لفظه ( ج 1 : 320 ) ( و أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام : كان ينام نصف الليل و يقوم ثلثه و ينام سدسه ) و لفظ حديث ابن جريج عن عمرو ابن دينار ( و أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام : كان يرقد شطر الليل ثم يقوم ثم يرقد آخره يقوم ثلث الليل بعد شطره ) فدخل عليه حديث في حديث جاء ابسناد الاول فجعله للفظ