الكلام على حديث اسرائيل
يذكر في الحديث ، ثم بدأ عليه السلام بالقرأءة في السورة من حيث وقف أبو بكر ، و هذا حسن جدا مباح جيد و أيضا : فان عائشة رضى الله عنها ذكرت أنها كانت صلاة الظهر ، و هي سر ، فبطل ما رواه إسرائيل ( 1 ) و أيضا : فلو بطل هذا الخبر من صلاته عليه السلام في مرضه الذي مات فيه لخلص أمره عليه السلام المصلين خلفه في مرضه ( 2 ) إذ سقط من فرس فوثئت ( 3 ) رجله الطاهرة بالقعود ، و بالصلاة خلف الامام الجالس جلوسا ، الذي رويناه من طريق أنس و أبي هريرة و جابر و عائشة و ابن عمر1 - حديث إسرائيل رواه الدارقطني ( ص 153 ) من طريق يحيى بن آدم عن قيس بن الربيع عن عبد الله بن أبى السفر عن عبد الله بن الارقم بن شرحبيل - كذا في الدارقطني و هو خطأ صوابه : الارقم بن شرحبيل - عن ابن عباس عن العباس بن عبد المطلب .و فيه ان النبي صلى الله عليه و سلم ( قرأ من المكان الذي انتهى أبو بكر من السورة ) و فى اسناده قيس بن الربيع و هو ضعيف .و رواه البزار من هذا الطريق و قال ( لا نعلم هذا الكلام يروى الا من هذا الوجه بهذا الاسناد ) نقله عنه الزيلعى ( ج 1 : ص 249 ) و تعقبه بان ابن ماجه رواه باسناد آخر .و هو في ابن ماجه ( ج 1 : ص 193 ) عن على بن محمد عن وكيع عن إسرائيل عن أبى اسحق عن الارقم ابن شرحبيل عن ابن عباس مطولا و فى آخره ( و أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم من القراءة من حيث كان بلغ أبو بكر .قال وكيع : و كذا السنة ) .و نقل شارحه عن البخارى انه قال ( لا نذكر لابى اسحق سماعا من أرقم بن شرحبيل ) و قد ضعف المؤلف هذا الاسناد باسرائيل بن يونس بن أبى اسحق .و أخطأ في ذلك جدا فان إسرائيل ثقة روى له الشيخان .و هو أوثق من روى عن جده أبى اسحق .قال ابن مهدى ( إسرائيل في أبى اسحق أثبت من شعبة و الثورى ) .و لذلك قال ابن حجر في التهذيب .( و أطلق ابن حزم ضعف إسرائيل ورد به حديثا من حديثه فما صنع شيئا ) .و اما أرقم فهو ثقة معروف من أشراف الناس و حديثه صحيح .و تعليل البخارى ليس مما يتبع عليه لانه يشترط شرطا معروفا خالفه فيه عامة العلماء بالحديث ( 2 ) في اليمنية ( في موضعه ) بدل ( في مرضه ) و هو سخف ( 3 ) في الاصلين ( فوثبت ) و هو خطأ