السمألة 351 استقبال جهة الكعبة بالوجه والجسد فرض على المصلى حاشا المتطوع راكبا وبرهان ذلك
أبي حنيفة أكثرها تناقضا .
و العجب أنهم بكل ذلك لا يوارون جميع عوراتهم من الافخاذ و غيرها ! فكيف و النص قد ورد بما قلنا حدثنا حمام ثنا عباس بن أصبغ ثنا محمد بن عبد الملك بن أيمن ثنا محمد ابن شاذان ثنا زكريا بن عدى ثنا عبيد الله بن عمرو هو الرقي - عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( يا معشر النساء ، إذا سجدتن فاحفظوا أبصاركم ، لا ترين عورات الرجال ، من ضيق الازر ) قال علي : هكذا في كتابي عن حمام ، و بالله ما لحن رسول الله صلى الله عليه و سلم و لو لا أن ممكنا أن يخاطب رسول الله صلى الله عليه و سلم النساء ، و من معهن من صغار أولادهن لما كتبناه إلا ( فاخفضن أبصاركن ( 1 ) فهذا نص على أن الفقراء من الصحابة رضى الله عنهم كانوا يصلون بعلم رسول الله صلى الله عليه و سلم و معه ، و ليس معهم من اللباس ما يواري عورتهم ، و لا يتركون القعود و لا الركوع و لا السجود ، إلا أن الامر بغض البصر لازم في كل ذلك .
و بالله تعالى التوفيق 351 مسألة و استقبال جهة الكعبة بالوجه و الجسد فرض على المصلى حاشا المتطوع راكبا ، فمن كان مغلوبا بمرض أو بجهد أو بخوف أو بإكراه فتجزيه صلاته كما يقدر ، و ينوى في كل ذلك التوجه إلى الكعبة
1 - حديث أبى سعيد رواه احمد في المسند ( ج 3 ص 16 ) ( حدثنا يحيى بن آدم ثنا شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن سعيد بن المسيب عن ابى سعيد الخدرى قال قال رسول الله : خير صفوف الرجال الصف المقدم و شرها الصف المؤخر ) و خير صفوف النساء المؤخر و شرها المقدم و قال يا معشر النساء لا ترفعن رؤوسكن إذا سجدتن لا ترين عورات الرجال من ضيق الازر ) .
و نسبه في مجمع الزوائد لابى يعلى أيضا .
و نسب ابن حجر في الفتح ( ج 1 ص 399 ) معنى القسم الاخير منه إلى احمد و أبى داود من حديث اسماء بنت ابى بكر .
و روى نحوه البخارى و مسلم من حديث سهل بن سعد