شرح المحلی جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 3

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين ) .

فما اتين قط بفاحشة مبينة و لا ضوعف لهن العذاب و الحمد لله رب العالمين .

و كقوله تعالى : ( و لو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الارض ) فلم يؤمنوا فلم يفتح عليهم .

و ما نعلم احتجاجا أسخف من احتجاج من يحتج بقول قائل : لو كان كذا : لكان كذا : على إيجاب ما لم يكن ، الشيء الذي لو كان لكان ذلك الآخر و وجه ثان : و هو أن الله تعالى قد علم ما يحدث النساء ، و من أنكر هذا فقد كفر فلم يوح قط إلى نبيه صلى الله عليه و سلم بمنعهن من أجل ما استحدثنه ، و لا أوحى تعالى قط اليه : أخبر الناس إذا أحدث النساء فامنعوهن من المساجد ، فاذ لم يفعل الله تعالى هذا فالتعلق بمثل هذا القول هجنة و خطأ و وجه ثالث : و هو أننا ما ندرى ما أحدث النساء مما لم يحدثن في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و لا شيء أعظم في احداثهن من الزنا ، فقد كان ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و رجم فيه و جلد ، فما منع النساء من أجل ذلك قط ، و تحريم الزنا على الرجال كتحريمه على النساء و لا فرق ، فما الذي جعل الزنا .

سببا يمنعهن من المساجد ؟ ! و لم يجعله سببا إلى منع الرجال من المساجد ؟ ! هذا تعليل ما رضيه الله تعالى قط و لا رسوله صلى الله عليه و سلم و وجه رابع : و هو أن الاحداث انما هو لبعض النساء بلا شك دون بعض ، و من المحال منع الخير عمن لم يحدث من أجل من أحدث ، إلا أن يأتي بذلك نص من الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه و سلم ، فيسمع له و يطاع ، و قد قال تعالى : ( و لا تكسب كل نفس الا عليها و لا تزر وازرة وزر اخرى ) .

و وجه خامس : و هو أنه إن كان الاحداث سببا إلى منعهن من

/ 280