شرح المحلی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
محالا ادعى عليهم مثله فان قالوا : إن أذان أهل مكة و أهل الكوفة يرجع إلى قوم محصور عددهم .قيل لهم : و أذان أهل المدينة يرجع إلى ثلاثة رجال لا أكثر : مالك و ابن الماجشون و ابن أبي ذئب فقط ، و إنما أخذه أصحاب هؤلاء عن هؤلاء فقط فان قالوا : لم يختلف في الاذان بالتثنية .قيل لهم : هذا الكذب البحت روى معمر عن أيوب السختياني عن نافع عن ابن عمر الاذان ثلاثا ثلاثا .( 1 ) و روى ابن جريج عن نافع عن ابن عمر : أنه كان يثنى الاقامة فيبطل بهذا بيقين البطلان فيما يحتج به المالكيون ( 2 ) لاختيارهم في الاذان بأنه نقل الكافة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم .فصح يقينا أن لاذ ان أهل مكة من ذلك ما لاذ ان أهل المدينة سواء سواء .و أن لاذ ان أهل الكوفة من ذلك ما لاذ ان أهل مكة و أذان أهل المدينة و لا فرق فان قالوا : لم يغير ذلك الصحابة ، لكن بعدهم قلنا : إن جاز ذلك على التابعين بمكة و الكوفة ، فهو على التابعين بالمدينة أجوز ، فما كان بالمدينة في التابعين كعلقمة و الاسود و سويد بن غفلة و الرحيل ( 3 ) و مسروق و نباتة ( 4 ) و سلمان بن ربيعة ( 4 ) و غيرهم ، فكل هؤلاء أفتى في حياة عمر بن الخطاب ، و ما يرتفع أحد من تابعي أهل المدينة على