شرح المحلی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
رأى ذلك واضحا ، و الحمد لله .و انما هي ظنون أعملوها ، فزل فيها من زل بغير تثبت و هكذا القول سواء سواء في الحديث الذي رويناه من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل عن معاذ بن جبل ( أن النبي صلى الله عليه و سلم كان في غزوة تبوك إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر حتى يجمعها إلى العصر ، فيصليهما جميعا ، و إذا ارتحل بعد زيغ الشمس صلى الظهر و العصر ، جميعا ثم سار ، و كان إذا ارتحل قبل المغرب أخر المغرب حتى يصليها مع العشاء ، و إذا ارتحل بعد المغرب عجل العشاء فصلاها مع المغرب ( 1 ) فان هذا الحديث أردى حديث في هذا الباب لوجوه : أولها : أنه لم يأت هكذا إلا من طريق يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل ، و لا يعلم أحد من أصحاب الحديث ليزيد سماعا من أبي الطفيل و الثاني : أن أبا الطفيل صاحب راية المختار ، و ذكر أنه كان يقول بالرجعة ( 2 ) و الثالث أننا روينا عن محمد بن اسماعيل البخاري مؤلف الصحيح أنه قال : قلت لقتيبة : مع من كتبت عن الليث حديث يزيد بن أبي حبيب عن ابى الطفيل ؟ يعني هذا الحديث الذي ذكرنا بعينه ، قال ، فقال لي قتيبة : كتبته مع خالد المدائني ، قال البخاري : كان خالد المدائني يدخل الاحاديث