شرح المحلی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
فان قالوا : فبطلت صلاة من لم يضطجع من الصحابة رضى الله عنهم و غيرهم ؟ قلنا : إن المجتهد مأجور يصلى و ان مخفي عليه النص و انما الحكم فيمن قامت عليه الحجة فعند ، ثم نعكس قولهم عليهم ، فنقول للمالكيين و الشافعيين : أ ترى بطلت صلاة ابن مسعود و من وافقه إذ كان يصلى و لا يرى الوضوء من مس الذكر ؟ ! و نقول للحنيفيين : أ ترى صلاة ابن عمر و أبا هريرة فاسدة إذ كانا يصليان و قد خرج من أنف أحدهما دم ، و من بثرة بوجه الآخر دم فلم يتوضآ لذلك ؟ ! و نقول لجميعهم : أ ترون صلاة عثمان و على و طلحة و الزبير و ابن عباس و أبي بن كعب و أبي أيوب و زيد و غيرهم كانت فاسدة إذ كانوا يرون أن من وطي و لم ينزل فلا غسل عليه و يفتون بذلك ؟ ! و مثل هذا كثير جدا ، يعود على من لم يكن بيده حجة التشنيع ، و هو عائد عليهم ، لانهم أشد خلافا على الصحابة منا ، و سؤالهم هذا لازم لابي هريرة كلزومه لنا و لا فرق حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد ثنا إبراهيم بن احمد ثنا الفربري ثنا البخاري ثنا عبد الله بن يزيد هو المقرئ ثنا سعيد بن أبي أيوب حدثني أبو الأَسود عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الايمن ) ( 1 ) قال علي : روينا من طريق حماد بن سلمة عن ثابت البناني : أن أبا موسى الاشعرى و أصحابه كانوا إذا صلوا ركعتي الفجر اضطجعوا و من طريق الحجاج بن المنهال عن جرير بن حازم بن محمد بن سيرين قال : أنبئت : أن أبا رافع و أنس بن مالك و أبا موسى كانوا يضطجعون على أيمانهم إذا صلوا ركعتي الفجر و من طريق يحيى بن سعيد القطان عن عثمان بن غياث هو ابن عثمان -