شرح المحلی جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 3

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كما كانوا في صلاتهم إلى الكعبة nو اجتزؤا بما صلوا إلى بيت المقدس من تلك الصلاة بعينها قلنا : هذا خبر صحيح ، و لا حجة فيه علينا ، و لا نخالفه و لله الحمد أول ذلك : أنه ليس فيه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم علم ذلك فأقره ، و لا حجة الا في القرآن أو في كلامه عليه السلام أو في عمله أو فيما علم عليه السلام من عمل غيره فلم ينكره و إنما العجب من المالكيين الذين يعظمون خلاف الصاحب إذا وافق تقليدهم ، ثم قد خالفوا ههنا عمل طائفة عظيمة من الصحابة رضى الله عنهم لا يعرف لهم منهم مخالف ! قال على : أهل قباء رضى الله عنهم كان الفرض عليهم أن يصلوا إلى بيت المقدس ، فلو أنهم صلوا إلى الكعبة لبطلت صلاتهم بلا خلاف ، و لا تلزم الشريعة إلا من بلغته ، لا من لم تبلغه ، قال الله تعالى : ( لانذركم به و من بلغ ) و لا شك عند أحد من الجن و الانس و لا الملائكة أن من كان من المسلمين بأرض الحبشة أو بمكة من المستضعفين فانهم تمادوا على الصلاة إلى بيت المقدس مدة طويلة ، أما أهل مكة فأياما كثيرة بعد نزول تحويل القبلة ، و أما من بالحبشة فلعلهم صلوا عاما أو أعواما حتى بلغهم تحويل القبلة ، فحينئذ لزمهم الفرض ، لا قبل ذلك ، فانما لزم أهل قباء التحول حين بلغهم لا قبل ذلك فانتقلوا عن فرضهم إلى فرض ناسخ لما كانوا عليه ، و هذا هو الحق الذي لا يحل لاحد غيره و أما من بلغه فرض تحويل الكعبة و علمه و كان مخاطبا به و لم يسقط تكليفه عنه لعذر مانع : فلم يصل كما أمر ، و من لم يصل كما أمر فلم يصل ، لانه لا يجزئ ما نهى الله عنه عما أمر الله تعالى به و قال أبو حنيفة : من صلى في مكة إلى القبلة مجتهدا و لم يعلم إلا

/ 280