شرح المحلی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
فثم وجه الله ) و عن عطاء عن جابر بن عبد الله ( كنا في سرية فأصابتنا ظلمة فلم نعرف القبلة ، فذكر أنهم خطوا خطوطهم في جهات اختلافهم فلما أصبحوا أصبنا تلك الخطوط لغير القبلة ، فسألنا النبي صلى الله عليه و سلم فأنزل الله تعالى ( فاينما تولو فثم وجه الله ) فان هذين الخبرين لا يصحان ، لان حديث عبد الله بن عامر لم يروه إلا عاصم بن عبيد الله ، و لم يرو حديث جابر إلا عبد الملك بن أبي سليمان العرزمى عن عطاء ، و عاصم و عبد الملك ساقطان ( 1 ) ثم لو صحا لكانا حجة لنا ، لان هؤلاء جهلوا القبلة ، و صلاة الجاهل تامة ، و ليس الناسي كذلك و بالله تعالى التوفيق 354 مسألة و النية في الصلاة فرض .ان كانت فريضة نواها باسمها و إلى الكعبة في نفسه قبل إحرامه بالتكبير متصلة بنية الاحرام ) لا فصل بينهما أصلا .و إن كانت تطوعا نوى كذلك أنها تطوع فمن لم ينو كذلك فلا صلاة له برهان ذلك قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إنما الاعمال بالنيات و لكل امرئ ما نوى ) و قد ذكرناه باسناده قبل .و قول الله تعالى : ( و ما أمروا إلا