شرح المحلی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
أن سمع هذه الاخبار : إن الصلاة تتم دون ذلك ، مقلدا لمن أخطأ ممن لم يبلغه الخبر ، أو بلغه فتأول قاصد لخلاف رسول الله صلى الله عليه و سلم ! و كذلك من الباطل و التلعب بالسنن أن ينص رسول الله صلى الله عليه و سلم على أمور ذكر أن الصلاة لا تتم إلا بها : فيقول قائل من عند نفسه : بعض هذه الامور هو كذلك ، و بعضها ليس كذلك ! فان أقدم كاذب على دعوى الاجماع في شيء من ذلك فقد كذب على جميع الامة ، و ادعى ما لا علم له به .و لا يحل لمسلم خلاف اليقين الصادق من أمر الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه و سلم : لظن كاذب افترى فيه الذي ظنه على الامة كلها ، إذ نسب إليها مخالفة أمر الله تعالى و العجب من قولهم : لا يجزئ تكبير المأموم الا بعد تكبير الامام ، و لا يجزئ سلامه إلا بعد سلام الامام : و أما ركوعه و رفعه و سجوده فمع الامام ! و هذا تحكم عجيب ! و كل ما موهوا به ههنا فهو لازم لهم في التكبير و التسليم فان قال قائل : قد قال عليه الصلاة و السلام ( و إذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا و لك الحمد ) قلنا : نعم ، و ليس في هذا الخبر منع من قول الامام : ربنا و لك الحمد ، و لا منع المأموم من قول : سمع الله لمن حمده .و إيجاب هذا مذكور في الخبر الذي أوردناه .و لا سبيل إلى أن توجد جميع الشرائع في خبر واحد ، و لا في آية واحدة ، و لا في سورة واحدة حدثنا هشام بن سعيد الخير كتابا إلى قال ثنا عبد الجبار بن احمد المغربي الطرسوسي ثنا الحسن بن الحسين النجيرمي ثنا جعفر بن محمد بن الحسن بن سعيد الاصبهاني بسيراف ثنا أبو بشر يونس بن حبيب الزبيري ( 1 ) ثنا أبو داود الطيالسي ثنا عبد الله بن المبارك عن