شرح المحلی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
و لا قليل إلا و هو كثير بالاضافة إلى ما هو أقل منه ، و ان العمل الواجب فترك قليله و ترك كثيره سواء في مخالفة أمر الله عز و جل ، و ان العمل المحرم فكثيرة و قليله سواء في ارتكاب المحرم ، و ان المباح قليله و كثيره مباح ، و ما عدا هذا فباطل لا خفاء به ، إلا أن يأتي نص بالفرق بين المقادير في الاعمال فيوقف عنده حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن معاوية ثنا احمد بن شعيب أنا سويد بن نصر أنا عبد الله بن المبارك عن مالك بن انس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه : ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا افتتح ( 1 ) الصلاة رفع يديه حذو منكبيه ، و إذا كبر للركوع و إذا رفع رأسه من الركوع رفعهما أيضا كذلك ( 2 ) ، و قال ، ، سمع الله لمن حمده ربنا و لك الحمد ، ، ) و روينا أيضا من طريق يحيى بن سعيد القطان عن مالك باسناده نحوه و من طريق عبد الله بن أبى أوفي و أبي سعيد الخدري أيضا مسندا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد ثنا إبراهيم بن أحمد ثنا الفربري ثنا البخاري ثنا أبو اليمان أنا شعيب هو ابن أبي حمزة عن الزهري أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام و أبو سلمة بن عبد الرحمن : ( أن أبا هريرة كان يكبر في كل صلاة من المكتوبة و غيرها ، في رمضان و غيره ، فيكبر حين يقوم ، ثم يكبر حين يركع ، ثم يقول ، ، سمع الله لمن حمده ، ، ثم يقول ، ، ربنا و لك الحمد ، و ذكر الحديث و فيه : ثم يقول أبو هريرة : ( و الذي نفسى بيده ، إنى لا قربكم شبها بصلاة رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم ، و ان كانت ( 3 ) هذه لصلاته ( 4 ) حتى فارق الدنيا ) فهذا آخر عمل رسول الله صلى الله عليه و سلم ، تركه المالكيون برأى لا بخبر أصلا ، و ما لهم متعلق إلا قوله عليه السلام ( و إذا قال : سمع الله لمن حمده ، فقولوا : ربنا و لك الحمد ) قال علي : و هذا لا حجة لهم فيه ، لانه عليه السلام لم يمنع الامام في هذا الخبر ( 5 )