تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أوقف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في يوم الغدير موقفه المشهور المعروف ثم قال " : يا عباد الله انسبوني .فقالوا : أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف .ثم قال : أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم ( 1 ) ؟ ( قالوا بلى يا رسول الله .قال صلى الله عليه و آله : ) (2 ) مولاكم أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا بلى يا رسول الله .فنظر إلى السماء ، و قال : أللهم اشهد .يقول هو ذلك صلى الله عليه و آله ، و [ هم ] ( 3 ) يقولون ذلك - ثلاثا - .ثم قال : ألا [ ف ] من كنت مولاه و أولى به ، فهذا علي مولاه و أولى به ، أللهم وال من والاه ، و عاد من عاداه ، و انصر من نصره ، و اخذل من خذله .ثم قال : قم يا أبا بكر ، فبايع له بامرة المؤمنين .فقام فبايع له بامرة المؤمنين .ثم قال : قم يا عمر ، فبايع له بامرة المؤمنين ، فقام فبايع له بامرة المؤمنين .ثم قال بعد ذلك لتمام ( التسعة ، ثم لرؤساء ) ( 4 ) المهاجرين و الانصار ، فبايعوا كلهم .فقام من بين جماعتهم عمر بن الخطاب ، فقال : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة .ثم تفرقوا عن ذلك ، و قد وكدت عليهم العهود و المواثيق .ثم إن قوما من متمرديهم و جبابرتهم تواطأوا بينهم : لئن كانت لمحمد صلى الله عليه و آله كائنة ، ليدفعن هذا الامر عن علي و لا يتركونه له .فعرف الله تعالى ذلك من قبلهم ( 5 ) و كانوا يأتون رسول الله صلى الله عليه و آله و يقولون : لقد أقمت علينا ( 6 ) أحب ( خلق الله ) ( 7 ) إلى الله و إليك وإلينا ، كفيتنا به مؤنة الظلمة لنا و الجائرين في سياستنا ، و علم الله تعالى من