تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
اعتذر هؤلاء [ المنافقين إليه ] بما اعتذروا ، تكرم عليهم بأن قبل ظواهرهم و و كل بواطنهم إلى ربهم ، لكن جبرئيل عليه السلام أتاه فقال : يا محمد إن العلي الاعلى يقرأ عليك ( 1 ) السلام و يقول : أخرج بهؤلاء المردة الذين اتصل بك عنهم في علي عليه السلام : على نكثهم لبيعته ، و توطينهم نفوسهم على مخالفتهم عليا ليظهر من عجائب ما أكرمه الله به ، من طواعية (2 ) الارض و الجبال و السماء له و سائر ما خلق الله - لما أوقفه موقفك و أقامه مقامك - .ليعلموا أن ولي الله عليا ، غني عنهم ، و أنه لا يكف عنهم انتقامه منهم إلا بأمر الله الذي له فيه و فيهم التدبير الذي هو بالغة ، و الحكمة ( 3 ) التي هو عامل بها و ممض لما ( 4 ) يوجبها .فأمر رسول الله صلى الله عليه و آله الجماعة - من الذين اتصل به عنهم ما اتصل في أمر علي عليه السلام و المواطأة على مخالفته - بالخروج .فقال لعلي عليه السلام - لما استقر عند سفح بعض جبال المدينة - : يا علي إن الله عز و جل أمر هؤلاء بنصرتك و مساعدتك ، و المواظبة على خدمتك ، و الجد في طاعتك ، فان أطاعوك فهو خير لهم ، يصيرون في جنان الله ملوكا خالدين ناعمين ، و إن خالفوك فهو شر لهم ، يصيرون في جهنم خالدين معذبين .ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله لتلك الجماعة : اعلموا أنكم إن أطعتم عليا عليه السلام سعدتم و إن خالفتموه شقيتم ، و أغناه الله عنكم بمن سيريكموه ، و بما سيريكموه .ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا علي سل ربك بجاه محمد و آله الطيبين ، الذين أنت بعد محمد سيدهم ، أن يقلب لك هذه الجبال ما شئت .فسأل ربه تعالى ذلك ، فانقلبت فضة .