تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ثم أتته ( 1 ) الكتب من النواحي و الاقطار المشتملة على خطوط الزيدية بالعدل (2 ) الشديد ، و التوبيخ العظيم يذكر فيها أن ذلك المقتول كان من أفضل زيدي على ظهر الارض ، و أن السعاة قصدوه لفضله و ثروته .فتنكر ( 3 ) لهم ، و أمر بقطع آنافهم و آذانهم ، و أن بعضهم قد مثل به لذلك ( 4 ) و آخرين قد هربوا .و أن العلوي ندم و استغفر ، و تصدق بالاموال الجليلة بعد أن رد أموال ذلك المقتول على ورثته ، و بذل لهم أضعاف دية [ وليهم ] ( 5 ) المقتول و استحلهم .فقالوا : أما الدية فقد أحللناك منها ، و أما الدم فلس إلينا إنما هو إلى المقتول ، و الله الحاكم .و أن العلوي نذر لله عز و جل أن لا يعرض للناس في مذاهبهم .و فى كتاب أبويهما : أن الداعي إلى الحق الحسن بن زيد " قد أرسل إلينا ببعض ثقاته بكتابه و خاتمه و أمانه ، و ضمن لنا رد أموالنا و جبر النقص الذي لحقنا فيها و أنا صائران إلى البلد ، و متنجزان ما وعدنا .فقال الامام عليه السلام : إن وعد الله حق .فلما كان اليوم العاشر جاءنا كتاب أبوينا : أن ( 6 ) الداعي إلى الحق قد و فى لنا بجميع عداته ، و أمرنا بملازمة الامام العظيم البركة ، الصادق الوعد .فلما سمع الامام عليه السلام [ بهذا ] قال : هذا حين إنجازي ما وعدتكما من تفسير القرآن ، ثم قال عليه السلام [ قد ] وظفت لكما كل يوم شيئا منه تكتبانه ، فالزماني و واظبا علي يوفر الله تعالى من السعادة ( 7 ) حظوظكما .فأول ما أملى علينا أحاديث في فضل القرآن و أهله ، ثم أملى علينا التفسير بعد ذلك ، فكتبنا في مدة مقامنا عنده ، و ذلك سبع سنين ، نكتب في كل يوم منه مقدار ما هامش 1 ) " اتيت " أ .2 ) العذل : اللوم .3 ) في الاصل : فشكر .و هو تصحيف .4 ) " كذلك " أ .5 ) من " ب ، ط " .6 ) " بأن " ب ، ط .7 ) " العبادة " أ .