تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
إذا ظهر ما قد اعتقدوا أنه هو الحجة مشوا فيه : ثبتوا عليه .و هؤلاء كانوا إذا أنتجت ( 1 ) خيولهم الاناث ، و نساؤهم الذكور ، و حملت نخيلهم و زكت زروعهم ، و ربحت (2 ) تجارتهم ، و كثرت الالبان في ضروع جذوعهم ( 3 ) قالوا : يوشك أن يكون هذا ببركة بيعتنا لعلي عليه السلام إنه مبخوت مدال [ فبذلك ] ينبغي أن نعطيه ظاهر الطاعة لنعيش في دولته ." و إذا أظلم عليهم قاموا " أي [ و إذا ] أنتجت خيولهم الذكور ، و نساؤهم الاناث ، و لم يربحوا في تجارتهم و لا حملت نخيلهم ، و لا زكت زروعهم ، وقفوا و قالوا : هذا بشؤم هذه البيعة التي بايعناها عليا ، و التصديق الذي صدقنا محمدا .و هو نظير ما قال الله عز و جل : يا محمد ( إن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله و إن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك ) .قال الله تعالى : ( قل كل من عند الله ) ( 4 ) بحكمه النافذ و قضائه ، ليس ذلك لشؤمي و لا ليمني .ثم قال الله عز و جل " و لو شاء الله لذهب بسمعهم و أبصارهم " حتى [ لا ] يتهيأ لهم الاحتراز من أن تقف على كفرهم أنت و أصحابك المؤمنون و توجب قتلهم ( إن الله على كل شيء قدير ) لا يعجزه شيء .( 5 )