تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
يا رسول الله ألم تر أن علي بن أبي طالب أخذ جارية من المغنم دون المسلمين ؟ فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه و آله ، ثم جاء عن يمينه ( 1 ) فقالها ، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه و آله ( فجاءه عن يساره و قالها ، فأعرض عنه ، و جاء من خلفه فقالها ، فأعرض عنه ) (2 ) ثم عاد إلى بين يديه ، فقالها .فغضب رسول الله صلى الله عليه و آله غضبا لم ير قبله و لا بعده غضب مثله ، و تغير لونه و تربد ( 3 ) و انتفخت أوداجه ، و ارتعدت أعضاؤه ، و قال : مالك يا بريدة آذيت رسول الله منذ اليوم ؟ أما سمعت الله عز و جل يقول : " ان الذين يؤذون الله و رسوله لعنهم الله في الدنيا و الاخرة وأعد لهم عذابا مهينا و الذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا و اثما مبينا " .( 4 ) قال بريدة : يا رسول الله صلى الله عليه و آله ما علمت أنني ( 5 ) قصدتك بأذى .قال رسول الله صلى الله عليه و آله : أو تظن يا بريدة أنه لا يؤذيني إلا من قصد ذات نفسي ؟ أما علمت أن عليا مني أنا منه ، و أن من آذى عليا فقد آذاني [ و من آذاني ] فقد آذى الله ، و من آذى الله فحق على الله أن يؤذيه بأليم عذابه في نار جهنم ؟ ! يا بريدة أنت أعلم أم الله عز و جل ؟ أنت أعلم أم قراء اللوح المحفوظ ؟ أنت أعلم أم ملك الارحام ؟