تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ثم تأتي الريح برقعة صغيرة [ و ] تطرحها في كفة حسناتهم ، فترجح بسيئاتهم بأكثر مما بين السماء و الارض ، فيقال لاحدهم : خذ بيد أبيك و أمك و إخوانك و أخواتك و خاصتك و قراباتك و أخذ انك و معارفك ، فأدخلهم الجنة .فيقول أهل المحشر : يا ربنا أما الذنوب فقد عرفناها ، فماذا كانت حسناتهم ؟ فيقول الله عز و جل : يا عبادي ، مشى أحدهم ببقية دين عليه لاخيه إلى أخيه فقال : خذها فاني أحبك بحبك ( 1 ) لعلي بن أبي طالب عليه السلام فقال له الآخر : قد تركتها لك بحبك لعلي بن أبي طالب عليه السلام و لك من مالي ما شئت .فشكر الله تعالى ذلك لهما فحط به خطاياهما ، و جعل ذلك في حشو صحائفهما و موازينهما ، و أوجب لهما و لو الديهما و لذريتهما (2 ) الجنة .ثم قال : يا بريدة إن من يدخل النار ببغض علي أكثر من حصى الخذف ( 3 ) التي يرمي بها عند الجمرات ، فاياك أن تكون منهم .فذلك قوله تبارك و تعالى : " أعبدوا ربكم الذي خلقكم " [ أي ] اعبدوه بتعظيم محمد صلى الله عليه و آله و علي بن أبي طالب عليه السلام .( 4 ) ( الذي خلقكم ) نسما ، و سواكم من بعد ذلك ، و صوركم ، فأحسن صوركم .( 5 ) 71 - ثم قال عز و جل : " و الذين من قبلكم "