تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام - نسخه متنی

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أحدهما خلقكم ، و خلق الذين من قبلكم لعلكم - كلكم - تتقون ، أي لتتقوا كما قال الله تعالى : " و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون " ( 1 ) و الوجه الاخر : أعبدوا [ ربكم ] الذي خلقكم ، و الذين من قبلكم ، أي اعبدوه

1 ) > - كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " البقرة : 183 .

الثالث : أنه فرق بين أن يقول " أعبدوا ربكم .

لعلكم تتقون " أو يقول " ربكم الذي خلقكم .

لعلكم تتقون " فالتوصيف ب " ربكم الذي خلقكم " يشعر بالربط بين الخلق و وجوب العبادة ، كما صرح به في قوله تعالى " و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون " الذاريات : 56 فاذن يحصل لنا - من مجموع الايات : " أعبدوا ربكم الذي خلقكم .

لعلكم تتقون و من التصريح في " ليعبدون " ، و آيات في فضل المتقين ، و قوله تعالى : " و ينجى الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء " الزمر : 61 " فوقاهم الله شر ذلك اليوم " الانسان : 11 - أن للانسان مراحل من الخلقة إلى استكماله و خلوده في مقام أمين ، و أن الله واقيه لا يمسه سوء و لا شر من اليوم الموعود .

و إجماله أن الله أراد أن يعبد ، فخلق الخلق ، ثم هداه إلى معرفة ذاته و قدرته و جلالة و ألهمه الفجور و التقوى ليكون بالمشيئة : اما شاكرا ، و اما كفورا ، ثم يختار أن يكون عن معرفة و تذلل عبدا لله مطيعا خاضعا ، ثم يطيعه لا يعصيه اتقاء بعبادته تسبيبا إلى اتقاء النار التي وعدها الله الكافرين فإذا اتقى و لبس درع التقوي و عبد ، فكأنه احترز بحرز لا يمسه سوء .

فإذا عرفت ذلك ، أقول : " لعلكم تتقون " جامع مطلق لم يخص باتقاء الله أو النار ، فله التوجيهان و التوجيه بأيهما صحيح يفيد مفهوما انطباقيا .

فإذا وجه قوله " لعلكم تتقون " - طبقا للموضوع المتسلسل المتقدم - إلى " خلقكم " فالمناسب اتقاء الله بعبادته المستلزم لاتقاء النار .

و إذا وجه إلى " أعبدوا " فالمناسب اتقاء النار الحاصل بالعبادة المستوجب لما حتم الله على المتقين بقوله " ينجى الله الذين اتقوا بمفازتهم سوء العذاب " .

1 ) الذاريات : 56 .

/ 679