تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الارض يأت بها الله ) ( 1 ) و الصخرة على الثرى ، و لا يعلم ما تحت الثرى إلا الله .فلما خلق الله تعالى الارض دحاها من تحت الكعبة ، ثم بسطها على الماء ، فأحاطت بكل شيء ، ففخرت الارض و قالت : أحطت بكل شيء فمن يغلبني ؟ و كان في كل أذن من آذان الحوت سلسلة من ذهب مقرونة الطرف بالعرش ، فأمر الله الحوت فتحرك (2 ) فتكفأت الارض بأهلها كما تتكفأ ( 3 ) السفينة على وجه ( 4 ) الماء [ و ] قد اشتدت أمواجه لم تستطع الارض الامتناع ، ففخر الحوت و قال : غلبت الارض التي أحاطت بكل شيء ، فمن يغلبني ؟ فخلق الله عز و جل الجبال فأرساها ، و ثقل الارض بها ، فلم يستطع الحوت أن يتحرك ، ففخرت الجبال و قالت : غلبت الحوت الذي غلب الارض ، فمن يغلبني ؟ فخلق الله عز و جل الحديد ، فقطعت به الجبال ، و ليكن عندها دفاع و لا امتناع ففخر الحديد و قال : غلبت الجبال التي غلبت الحوت فمن يغلبني ؟ فخلق الله عز و جل النار ، فالانت الحديد و فرقت أجزاءه و لم يكن عند الحديد دفاع و لا امتناع .ففخرت النار و قالت : غلبت الحديد الذي غلب الجبال ، فمن يغلبني ؟ فخلق الله عز و جل الماء ، فأطفأ النار ، و لم يكن عندها دفاع و لا امتناع ، ففخر الماء و قال : غلبت النار التي غلبت الحديد ، فمن يغلبني ؟ فخلق الله عز و جل الريح فأيبست الماء ، ففخرت الريح ، و قالت : غلبت الماء