تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
السبع و الارضين السبع ما كان ذلك بين لهواته ( 1 ) إلا كالرملة في المفازة الفضفاضة .فقال الله تعالى [ لهم ] : يا عبادي احملوا عرشي هذا ، فتعاطوه فلم يطيقوا (2 ) حمله و لا تحريكه .فخلق الله تعالى مع كل واحد منهم واحدا ، فلم يقدروا أن يزعزعوه فخلق الله مع كل واحد منهم عشرة ، فلم يقدروا أن يحركوه فخلق [ الله تعالى ] بعدد كل واحد منهم ، مثل جماعتهم فلم يقدروا أن يحركوه .فقال الله عز و جل لجميعهم : خلوه علي أمسكه 3 ) بقدرتي .فخلوه ، فأمسكه الله عز و جل بقدرته .ثم قال لثمانية منهم : احملوه أنتم .فقالوا : [ يا ] ربنا لم نطقه نحن و هذا الخلق الكثير و ألجم الغفير ، فكيف نطيقه الآن دونهم ؟ فقال الله عز و جل : إني ( 4 ) أنا الله المقرب للبعيد ، و المذلل للعنيد ( 5 ) و المخفف للشديد ، و المسهل للعسير ، أفعل ما أشاء و أحكم [ ب ] ما أريد ، أعلمكم كلمات تقولونها يخفف بها عليكم .قالوا : و ما هي يا ربنا ؟ قال : تقولون : ( بسم الله الرحمن الرحيم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد و آله الطيبين ) .فقالوها ، فحملوه و خف على كواهلهم كشعرة نابتة على كاهل رجل جلد ( 6 ) قوي .فقال الله عز و جل لسائر تلك الاملاك : خلوا على ( 7 ) [ كواهل ] هؤلاء الثمانية عرشي