تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام - نسخه متنی

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فلما صعده ، صعدوا إليه ، و سلوا سيوفهم و هم سبعون رجلا من أشد ( 1 ) اليهود و أجلدهم و ذوي النجدة منهم ، فلما أهووا بها إليه ليضربوه بها التقي طرفا الجبل بينهم و بينه فانضما ، و صار ذلك حائلا بينهم و بين محمد صلى الله عليه و آله ، و انقطع طمعهم عن الوصول إليه بسيوفهم ، فغمدوها ، فانفرج الطرفان بعد ما كانا انضما ، فسلوا بعد سيوفهم و قصدوه .

فلما هموا بإرسالها عليه انضم طرفا الجبل ، و حيل (2 ) بينهم و بينه فغمدوها ، ثم ينفرجان فيسلونها إلى أن بلغ إلى ذروة الجبل ، و كان ذلك سبعا ( 3 ) و أربعين مرة .

فصعدوا الجبل و داروا خلفه ليقصدوه بالقتل ، فطال عليهم الطريق ، و مد الله عز و جل الجبل فأبطأوا عنه حتى فرغ رسول الله صلى الله عليه و آله من ذكره و ثنائه على ربه و اعتباره بعبره .

ثم انحدر عن الجبل ، فانحدروا خلفه و لحقوه ، و سلوا سيوفهم عليه ليضربوه بها ، فانضم طرفا الجبل ، و حال بينهم و بينه فغمدوها ، ثم انفرج فسلوها ، ثم انضم فغمدوها ، و كان ذلك سبعا و أربعين مرة ، كلما انفرج سلوها ، فإذا ( 4 ) انضم غمدوها .

فلما كان في آخر مرة ، و قد قارب رسول الله صلى الله عليه و آله القرار ، سلوا سيوفهم عليه فانضم طرفا الجبل ، و ضغطهم [ الجبل ] و رضضهم ، و ما زال يضغطهم حتى ماتوا أجمعين .

ثم نودي : يا محمد أنظر خلفك إلى بغاتك بالسوء ( 5 ) ماذا صنع بهم ربهم .

فنظر فإذا طرفا الجبل مما يليه ، منضمان ، فلما [ نظر ] انفرج الطرفان [ و ] سقط أولئك القوم و سيوفهم بأيديهم ، و قد هشمت وجوههم و ظهورهم و جنوبهم و أفخاذهم و سوقهم و أرجلهم ، و خروا موتى تشخب أوداجهم دما .

1 - " أشداء " أ ، ص .

2 ) " حال " أ . " يحول " س .

3 ) " تسعا " أ .

4 ) " فان " ب ، ط .

5 ) " السوء " ب ، ط ، و البحار .

/ 679