تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و قد أذنت لك في تفضيل أعدائنا علينا إن ألجأك الخوف إليه [ و ] في إظهار البراءة منا إن حملك الوجل عليه [ و ] في ترك الصلوات المكتوبات إذا خشيت على حشاشتك ( 1 ) الافات و العاهات ، فان تفضيلك أعداءنا علينا عند خوفك لا ينفعهم و لا يضرنا ، و إن إظهارك براءتك منا عند تقيتك لا يقدح فينا و لا ينقصنا ، و لئن تتبرأ منا ساعة بلسانك و أنت موال لنا (2 ) بجنانك لتبقي على نفسك روحها التي بها قوامك و مالك ( 3 ) الذي به قوامها ( 4 ) ، وجاهها الذي به تماسكها ، و تصون من عرف بك و عرفت به من أوليائنا و إخواننا و أخواتنا من بعد ذلك بشهور و سنين إلى أن تنفرج تلك الكربة و تزول [ به ] تلك الغمة ( 5 ) فان ذلك أفضل من أن تتعرض للهلاك ، و تنقطع به عن عمل في الدين و صلاح إخوانك المؤمنين .و إياك ثم إياك أن تترك التقية التي أمرتك بها ، فانك شائط بدمك و دماء إخوانك معرض لنعمتك و نعمتهم للزوال ، مذل لهم ( 6 ) في أيدي أعداء دين الله ، و قد أمرك الله بإعزازهم ( 7 ) فانك إن خالفت وصيتي كان ضررك على نفسك و إخوانك أشد من ضرر الناصب لنا الكافر بنا .( 8 )