تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و ما لم يأت من الاخرين .ثم اليهود مع علمهم بصدقه ، و وجودهم ( 1 ) له في كتب رب العالمين بأنه أصدق الصادقين و أفضل الفاضلين يكذبونه و يجحدونه و هو بين الحرتين ، و هو الشفاء النافع ، ويحك يا راعي آمن به تأمن من عذاب الله ، و أسلم له [ تسلم ] من سوء العذاب الاليم .فقلت له : و الله لقد عجبت من كلامك ، و استحييت من منعي لك ما تعاطيت أكله فدونك غنمي ، فكل منها ما شئت لا ادافعك [ و لا امانعك ] .فقال لي الذئب : يا عبد الله احمد الله إذ (2 ) كنت ممن يعتبر بآيات الله ، و ينقاد لامره لكن الشقي كل الشقي من يشاهد آيات محمد صلى الله عليه و آله في أخيه علي بن أبي طالب عليه السلام و ما يؤديه عن الله عز و جل من فضائله ، و ما يراه من وفور حظه من العلم الذي لا نظير له [ فيه ] ، و الزهد الذي لا يحاذيه أحد فيه ، و الشجاعة التي لا عدل له فيها و نصرته للاسلام التي لا حظ لاحد فيها مثل حظه .ثم يرى مع ذلك كله رسول الله يأمر بموالاته و موالاة أوليائه و التبري من أعدائه و يخبر ( 3 ) أن الله تعالى لا يتقبل من أحد عملا و إن جل و عظم ممن يخالفه ، ثم هو مع ذلك يخالفه ، و يدفعه ( 4 ) عن حقه و يظلمه ، و يوالي أعداءه ، و يعادي أولياءه إن هذا لاعجب من منعك إياي .قال الراعي : فقلت [ له ] : أيها الذئب أو كائن هذا ؟ قال : بلى ( 5 ) ، و [ ما ] هو أعظم منه سوف يقتلونه باطلا ، و يقتلون أولاده ( 6 ) و يسبون حرمهم ، و [ هم ] مع ذلك يزعمون