تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
السلام عليك يا رسول رب العالمين ( 1 ) و سيد الخلق أجمعين .و وضعها خدودهما على التراب ، و مرغاها (2 ) بين يديه ، و قالا : نحن كنا دعاة إليك ، بعثنا إليك هذا الراعي و أخبرناه بخبرك .فنظر رسول الله صلى الله عليه و آله إلى المنافقين معه فقال : ما للكافرين عن هذا محيص ، و لا للمنافقين عن هذا موئل و لا معدل .ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله هذه واحدة ، قد علمتم صدق الراعي فيها ، أ فتحبون ( 3 ) أن تعلموا صدقه في الثانية ؟ قالوا : بلى يا رسول الله .قال : أحيطوا بعلي بن أبي طالب عليه السلام .ففعلوا ، ثم نادى رسول الله صلى الله عليه و آله : أيها الذئبان إن هذا محمد ، قد أشرتما للقوم إليه و عينتما عليه ، فأشيرا وعينا ( 4 ) علي بن أبي طالب الذي ذكرتماه بما ذكرتماه .قال : فجاء الذئبان ، و تخللا القوم ، و جعلا يتأملان الوجوه و الاقدام ، فكل من تأملاه أعرضا عنه ، حتى بلغا عليا عليه السلام فلما تأملاه مرغا في التراب أبدانهما ، و وضعا [ على الارض ] بين يديه خدودهما ، و قالا : السلام عليك يا حليف الندى ( 5 ) ، و معدن النهى ( 6 ) ، و محل الحجى ( 7 ) [ و عالما ] بما في الصحف الاولى [ و ] وصي المصطفى .السلام عليك يا من أسعد الله به محبيه ، و أشقى بعداوته شانئيه و جعله سيد آل محمد و ذويه .السلام عليك يا من لو أحبه أهل الارض كما يحبه أهل السماء لصاروا خيار الاصفياء ، و يا من لو أحسن بأقل قليل من أنفق في سبيل الله ما بين العرش إلى الثرى