تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
[ أي ] و لا يكون ذلك منكم ، و لا تقدرون عليه ، فاعلموا أنكم مبطلون ، و أن محمدا الصادق الامين المخصوص برسالة رب العالمين ، المؤيد بالروح الامين ، و بأخيه أمير المؤمنين و سيد الوصيين ، فصدقوه فيما يخبركم به عن الله من أوامره و نواهيه و فيما يذكره من فضل [ علي ] وصيه و أخيه .( فاتقوا ) بذلك عذاب ( النار التي وقودها - حطبها - الناس و الحجارة ) حجارة الكبريت أشد الاشياء حرا ( أعدت ) تلك النار ( للكافرين ) بمحمد و الشاكين في نبوته ، و الدافعين لحق أخيه علي ، و الجاحدين لامامته .ثم قال تعالى : ( و بشر الذين آمنوا ) بالله و صدقوك في نبوتك ، فاتخذوك نبيا ( 1 ) و صدقوك في أقوالك ، و صوبوك في أفعالك ، و اتخذوا أخاك عليا بعدك إماما و لك وصيا مرضيا ، و انقادوا لما يأمرهم به و صاروا إلى ما أصارهم إليه ، و رأوا له ما يرون لك إلا النبوة التي افردت بها .و أن الجنان لا تصير لهم إلا بموالاته و موالاة من ينص لهم عليه من ذريته و موالاة سائر أهل ولايته ، و معاداة أهل مخالفته و عداوته .و أن النيران لا تهدأ عنهم ، و لا تعدل بهم عن عذابها إلا بتنكبهم (2 ) عن موالاة مخالفيهم ، و مؤازرة شانئيهم .( و عملوا الصالحات ) من أداء الفرائض و اجتناب المحارم ، و لم يكونوا كهؤلاء الكافرين بك ، بشرهم ( أن لهم جنات ) بساتين ( تجري من تحتها الانهار ) من تحت أشجارها ( 3 ) و مساكنها ( كلما رزقوا منها ) من تلك الجنان ( من ثمرة ) من ثمارها ( رزقا ) و طعاما يؤتون به ( قالوا هذا الذي رزقنا من قبل ) في الدنيا