تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فاستعن بهم الآن ليعينوك ، فلا يجد معينا و لا مغينا ، و يصير إلى العذاب الاليم المهين .قال الباقر عليه السلام : و من سمانا بأسمائنا و لقبنا بألقابنا و لم يسم أضدادنا بأسمائنا و لم يلقبهم بألقابنا إلا عند الضرورة التي عند مثلها نسمي نحن ، و نلقب أعداءنا بأسمائنا و ألقابنا ، فان الله عز و جل يقول لنا يوم القيامة : اقترحوا لاوليائكم هؤلاء ما تعينونهم ( 1 ) به .فنقترح لهم على الله عز و جل ما يكون قدر الدنيا كلها فيه كقدر خردلة في السماوات و الارض ، فيعطيهم الله تعالى إياه ، و يضاعفه لهم [ أضعافا ] مضاعفات .فقيل للباقر عليه السلام : فان بعض من ينتحل موالاتكم يزعم أن البعوضة علي عليه السلام و أن ما فوقها - و هو الذباب - محمد رسول الله صلى الله عليه و آله .فقال الباقر عليه السلام : سمع هؤلاء شيئا [ و ] لم يضعوه على وجهه .إنما كان رسول الله صلى الله عليه و آله قاعدا ذات يوم هو و علي عليه السلام إذ سمع قائلا يقول : ما شاء الله وشاء محمد ، و سمع آخر يقول : ما شاء الله ، وشاء علي .فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : لا تقرنوا محمدا و [ لا ] عليا بالله عز و جل و لكن قولوا : ما شاء الله ثم [ شاء محمد ما شاء الله ثم ] (2 ) شاء علي .إن مشية الله هي القاهرة التي لا تساوي ، و لا تكافأ و لا تداني .و ما محمد رسول الله في [ دين ] ( 3 ) الله و في قدرته إلا كذبابة تطير في هذه الممالك الواسعة .و ما على عليه السلام في [ دين ] الله و في قدرته إلا كبعوضة في جملة هذه الممالك .مع أن فضل الله تعالى على محمد و علي هو الفضل الذي لا يفي ( 4 ) به فضله على