تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
قال : إي ، و الذي بعث محمدا صلى الله عليه و آله بالحق نبيا ، و جعله زكيا هاديا ، مهديا .و جعل أخاه عليا بالعهد وفيا ، و بالحق مليا ولدى الله مرضيا ، و إلى الجهاد سابقا ، و لله في أحواله موافقا ، و للمكارم حائزا ، و بنصر الله على أعدائه فائزا ، و للعلوم حاويا ، و لاولياء الله ( 1 ) مواليا ، و لاعدائه مناويا (2 ) و بالخيرات ناهضا ، و للقبائح رافضا و للشيطان مخزيا ، و للفسقة المردة مقصيا ( 3 ) و لمحمد صلى الله عليه و آله نفسا ، و بين يديه لدى المكاره ترسا وجنة .آمنت به أنا ، و أبي ( 4 ) علي بن أبي طالب عليه السلام ، عبد رب الارباب ، المفضل على أولي الالباب الحاوي لعلوم الكتاب ، زين من يوافي يوم القيامة في عرصات الحساب بعد محمد صلى الله عليه و آله صفي الكريم العزيز الوهاب إن في القبر نعيما يوفر الله به حظوظ أوليائه و إن في القبر عذابا يشدد الله به على أعدائه .ان المؤمن الموالي لمحمد و آله الطيبين ، المتخذ لعلي بعد محمد صلى الله عليه و آله إمامه الذي يحتذي مثاله ، و سيده الذي يصدق أقواله ، و يصوب أفعاله ، و يطيعه بطاعة من يندبه من أطائب ذريته لامور الدين و سياسته ، إذا حضره من [ أمر ] الله تعالى ما لا يرد ، و نزل به من قضائه ما لا يصد ، و حضره ملك الموت و أعوانه ، وجد عند رأسه محمدا صلى الله عليه و آله رسول الله [ سيد النبيين ] من جانب ، و من جانب آخر عليا عليه السلام سيد الوصيين ، و عند رجليه من جانب الحسن عليه السلام سبط سيد النبيين ، و من جانب آخر الحسين عليه السلام سيد الشهداء أجمعين ، و حواليه بعدهم خيار خواصهم و محبيهم الذين هم سادة هذه الامة بعد ساداتهم من آل محمد فينظر إليهم