تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
قطعها ، لما تناولت روحه ، و لكن لخادمك و محبك هذا أسوة بك و بسائر أنبياء الله و رسله و أوليائه الذين أذيقوا الموت بحكم الله تعالى .ثم يقول محمد صلى الله عليه و آله : يا ملك الموت هاك أخانا قد سلمناه إليك فاستوص به خيرا .ثم يرتفع هو و من معه إلى ربض ( 1 ) الجنان ، و قد كشف عن الغطاء و الحجاب لعين ذلك المؤمن العليل ، فيراهم المؤمن هناك بعد ما كانوا حول فراشه .فيقول : يا ملك الموت الوحا ، الوحا (2 ) تناول روحي و لا تلبثني ههنا ، فلا صبر لي عن محمد و عترته ( 3 ) و ألحقني بهم .فعند ذلك يتناول ملك الموت روحه فيسلها ، كما يسل الشعرة من الدقيق ، و إن كنتم ترون أنه في شدة فليس في شدة ، بل هو في رخاء و لذة .فإذا أدخل قبره وجد جماعتنا هناك ، فإذا جاء منكر و نكير قال أحدهما للاخر : هذا محمد ، و [ هذا ] علي و الحسن و الحسين و خيار صحابتهم بحضرة صاحبنا فلنتضع ( 4 ) لهم .فيأتيان و يسلمان على محمد صلى الله عليه و آله سلاما [ تاما ] منفردا ، ثم يسلمان على علي سلاما تاما منفردا ، ثم يسلمان على الحسن و الحسين سلاما يجمعانهما فيه ، ثم يسلمان على سائر من معنا من أصحابنا .ثم يقولان : قد علمنا يا رسول الله زيارتك في خاصتك لخادمك و مولاك ، و لو لا أن الله يريد إظهار فضله لمن بهذه الحضرة من أملاكه - و من يسمعنا من ملائكته بعدهم - لما سألناه ، و لكن أمر الله لابد من إمتثاله .ثم يسألانه فيقولان : من ربك ؟ و ما دينك ؟ و من نبيك ؟ و من إمامك ؟ و ما قبلتك ( 5 ) ؟