تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و استكبر و كان من الكافرين : " 34 101 - قال الامام عليه السلام : قال الله عز و جل : كان خلق الله لكم ما في الارض جميعا ( إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ) أي في ذلك الوقت خلق لكم .قال عليه السلام : و لما امتحن الحسين عليه السلام و من معه بالعسكر الذين قتلوه ، و حملوا رأسه قال لعسكره : أنتم من بيعتي في حل ، فألحقوا بعشائركم و مواليكم .و قال لاهل بيته : قد جعلتكم في حل من مفارقتي ، فانكم لا تطيقونهم لتضاعف أعدادهم و قواهم ، و ما المقصود غيري ، فدعوني و القوم ، فان الله عز و جل يعينني و لا يخليني من [ حسن ] نظره ، كعادته في أسلافنا الطيبين .فأما عسكره ففارقوه .و أما أهله [ و ] الادنون من أقربائه فأبوا ، و قالوا : لا نفارقك ، و يحل بنا ما يحل بك ، و يحزننا ما يحزنك ، و يصيبنا ما يصيبك ، و إنا أقرب ما نكون ( 1 ) إلى الله إذا كنا معك .فقال لهم : فان كنتم قد وطنتم أنفسكم على ما وطنت نفسي عليه ، فاعلموا أن الله إنما يهب المنازل الشريفة لعباده [ لصبرهم ] باحتمال المكاره .و أن الله و إن كان خصني - مع من مضى من أهلي الذين أنا آخرهم بقاء في الدنيا - (2 ) من الكرامات ( 3 ) بما يسهل معها علي احتمال الكريهات ( 4 ) فان لكم شطر ذلك من كرامات الله تعالى .