تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فقالت : صدقت الحية ، و ظنت أن المخاطب لها هي الحية ، فتناولت منها و لم تنكر ( 1 ) من نفسها شيئا .فقالت لادم : ألم تعلم أن الشجرة المحرمة علينا قد أبيحت لنا ؟ تناولت منها فلم تمنعني أملاكها ، و لم أنكر شيئا من حالي (2 ) .( فذلك حين ) ( 3 ) أغتر آدم و غلط فتناول ، فأصابهما [ ما ] قال الله تعالى في كتابه : ( فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما ) بوسوسته و غروره ( مما كانا فيه ) من النعيم ( 4 ) ( و قلنا ) يا آدم و يا حواء و يا أيتها الحية و يا إبليس ( اهبطوا بعضكم لبعض عدو ) آدم و حواء و ولدهما عدو للحية ، و إبليس و الحية و أولادهما أعداؤكم ( و لكم في الارض مستقر ) منزل و مقر للمعاش ( و متاع ) منفعة ( إلى حين ) الموت ( 5 ) 105 - قال الله تعالى : ( فتلقى آدم من ربه كلمات ) يقولها ، فقالها ( فتاب ) الله ( عليه - بها - إنه هو التواب الرحيم ) [ التواب ] القابل للتوبات ، الرحيم بالتائبين ( قلنا اهبطوا منها جميعا ) كان أمر في الاول أن يهبطا ، و في الثاني أمرهم أن يهبطوا جميعا ، لا يتقدم أحدهم الآخر .و الهبوط إنما كان ( 6 ) هبوط آدم و حواء من الجنة ، و هبوط الحية أيضا منها فانها كانت من أحسن دوابها ، و هبوط إبليس من حواليها ، فانه كان محرما عليه دخول الجنة .( فاما يأتينكم مني هدى ) يأتيكم ( 7 ) - و أولادكم من بعدكم - مني هدى .