تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فعند ذلك قال آدم : " أللهم [ بجاه محمد و آله الطيبين ] ( 1 ) بجاه محمد و علي و فاطمة ، و الحسن و الحسين و الطيبين من آلهم لما تفضلت [ علي ] بقبول توبتي و غفران زلتي (2 ) و إعادتي من كراماتك إلى مرتبتي " .فقال الله عز و جل : قد قبلت توبتك ، و أقبلت برضواني عليك ، و صرفت آلائي و نعمائي إليك وأعدتك إلى مرتبتك من كراماتي ، و وفرت نصيبك من رحماتي .فذلك قوله عز و جل : ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ) ( 3 ) .106 - ثم قال عز و جل : للذين أهبطهم - من آدم و حواء و إبليس و الحية - : ( و لكم في الارض مستقر ) مقام فيها تعيشون ، و تحثكم لياليها و أيامها إلى السعي للاخرة ، فطوبى لمن ( تزود منها ) ( 4 ) لدار البقاء ( و متاع إلى حين ) لكم في الارض منفعة إلى حين موتكم ، لان الله تعالى منها يخرج زروعكم و ثماركم ، و بها ينزهكم و ينعمكم ، و فيها أيضا بالبلايا ( 5 ) يمتحنكم .يلذذكم بنعيم الدنيا تارة ليذكركم ( 6 ) نعيم الآخرة الخالص ، مما ينقص ( 7 ) نعيم الدنيا و يبطله ، و يزهد فيه و يصغره و يحقره .و يمتحنكم تارة ببلايا الدنيا التي [ قد ] تكون في خلالها ( الرحمات ، و في تضاعيفها