تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
هؤلاء الظالمون لعوامهم .فإذا الدراهم في الاكياس و الدنانير ، و إذا الثياب و الحيوانات و أصناف الاموال منحدرة عليهم [ من حالق ] ( 1 ) حتى استقرت بين أيديهم .ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : ائتوا بحسبانات هؤلاء الظالمين الذين غالطوا بها هؤلاء الفقراء (2 ) .فإذا الادراج ( 3 ) تنزل عليهم ، فلما استقرت على الارض ، قال : خذوها .فأخذوها فقرأوا فيها : نصيب كل قوم كذا و كذا .فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا ملائكة ربي اكتبوا تحت اسم كل واحد من هؤلاء ما سرقوه منه ( 4 ) و بينوه ( 5 ) .فظهرت كتابة بينة : لابل نصيب كل واحد ( 6 ) كذا و كذا .فاذاهم قد خانوا عشرة أمثال ما دفعوا إليهم .ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا ملائكة ربي ميزوا بين ( 7 ) هذه الاموال الحاضرة [ في ] كل ما فضل ، عما بينه ( 8 ) هؤلاء الظالمون لتؤدى إلى مستحقه .فاضطربت تلك الاموال ، و جعلت تنفصل بعضها من بعض ، حتى تميزت أجزاء كما ظهر في الكتاب المكتوب ، و بين أنهم سرقوه و اقنطعوه ؟ ؟ ، فدفع رسول الله صلى الله عليه و آله إلى من حضر من عوامهم نصيبه ، و بعث إلى من غاب [ منهم ] فأعطاه ، و أعطى ورثة من قد مات ، و فضح الله رؤساء اليهود و غلب الشقاء على بعضهم و بعض العوام