تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
استحقاق الرضوان و الغفران و دائم نعيم الجنان في جوار الرحمن ، و مرافقة خيار المؤمنين ، و التمتع بالنظر إلى عزة ( 1 ) محمد سيد الاولين و الآخرين ، و علي سيد الوصيين و السادة الاخيار المنتجبين ، فان ذلك أقر لعيونكم ، و أتم لسروركم ، و أكمل لهدايتكم من سائر نعيم الجنان .و استعينوا أيضا بالصلوات الخمس ، و بالصلاة على محمد و آله الطيبين ( على قرب الوصول إلى جنات النعيم ) .(2 ) ( و إنها ) أي هذه الفعلة من الصلوات الخمس ، و [ من ] الصلاة على محمد و آله الطيبين مع ( 3 ) الانقياد لاوامرهم و الايمان بسرهم و علانيتهم و ترك معارضتهم بلم ؟ و كيف ؟ ( لكبيرة ) [ ل ] عظيمة .( إلا على الخاشعين ) الخائفين من عقاب ( 4 ) الله في مخالفته في أعظم فرائضه .( 5 ) 116 - ثم وصف الخاشعين فقال : " الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم و أنهم اليه راجعون " الذين يقدرون أنهم يلقون ربهم ، اللقاء الذي هو أعظم كراماته لعباده و إنما قال : ( يظنون ) لانهم لا يدرون بماذا يختم لهم ( 6 ) و العاقبة مستورة عنهم ( و أنهم إليه راجعون ) إلى كراماته و نعيم جناته ، لايمانهم و خشوعهم ، لا يعلمون ذلك يقينا لانهم لا يأمنون أن يغيروا و يبدلوا .( 7 )