تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
آلهم " فنرى بعض شيعتنا في تلك العرصات - ممن كان منهم مقصرا ( 1 ) - في بعض شدائدها فنبعث عليهم خيار شيعتنا كسلمان و المقداد و أبي ذر و عمار و نظائرهم في (2 ) العصر الذي يليهم ، ثم في كل عصر إلى يوم القيامة فينقضون عليهم كالبزاة و الصقور و يتناولونهم كما تتناول البزاة و الصقور صيدها ، فيزفونهم إلى الجنة زفا .و إنا لنبعث على آخرين من محبينا من خيار شيعتنا كالحمام ( 3 ) فيلتقطونهم من العرصات كما يلتقط الطير الحب ، و ينقلونهم إلى الجنان بحضرتنا .و سيؤتى [ ب ] الواحد من مقصري شيعتنا في أعماله ، بعد أن قد حاز ( 4 ) الولاية و التقية و حقوق إخوانه ، و يوقف بإزائه ما بين مائة و أكثر من ذلك إلى مائة ألف من النصاب ، فيقال له : هؤلاء فداؤك من النار .فيدخل هؤلاء المؤمنون الجنة ، و أولئك ( 5 ) النصاب النار .و ذلك ما قال الله عز و جل : ( ربما يود الذين كفروا ) يعني بالولاية ( لو كانوا مسلمين ) ( 6 ) في الدنيا منقادين للامامة ، ليجعل مخالفوهم فداءهم من النار ( 7 ) .( 8 ) ثم قال الله عز و جل : " و اذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم و يستحيون نساءكم و فى ذلكم بلاء من ربكم عظيم " : 49 120 - قال الامام عليه السلام : قال تعالى : و اذكروا يا بني إسرائيل ( إذ نجيناكم )