تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام - نسخه متنی

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عليكم الغمام ) لما كنتم في النية يقيكم حر الشمس و برد القمر ( 1 ) .

( و أنزلنا عليكم المن و السلوى ) المن : الترنجبين كان يسقط على شجرهم فيتناولونه و السلوى : السماني طير ، أطيب طير لحما ، يسترسل لهم فيصطادونه .

قال الله عز و جل [ لهم ] : ( كلوا من طيبات ما رزقناكم ) و اشكروا نعمتي و عظموا من عظمته ، و وقروا من وقرته ممن أخذت عليكم العهود و المواثيق [ لهم ] محمد و آله الطيبين .

قال الله عز و جل : " و ما ظلمونا " لما بدلوا ، و قالوا ما أمروا [ به ] و لم يفوا

1 ) " الفجر " خ ل .

لا ريب أن مغزى القصة هو تنبيه الغافلين عما أعطاهم الله تعالى من نعمة تظليل الغمام لدفع أذى الحر نهارا و البرد ليلا .

و منه يظهر أن القمر و برده - قبال الشمس و حرها - ان هو الا اشارة لتلك الساعات - المعبر عنها بالليل - التي تنحجب فيها أشعة الشمس ، بما فيها من خاصية الحرارة .

كيف لا و أن البرد عام خلال تلك الساعات .

و لا علاقة للقمر ، طلع أم أفل ، محاقا كان أم هلالا أم بدرا أم بينهما كما هو ملموس .

ثم ان الحرارة - بمختلف درجاتها ، و مهما كان مصدرها : شمس ، نار ، كهرباء - قبال البرودة - بدرجاتها المختلفة إلى حد الزمهرير - نظير النور و الظلمة ، و البصر و العمى قال تعالى : " لا يرون فيها شمسا و لا زمهريرا " الانسان : 13 .

و قال : " و ما يستوى الاعمى و البصير ، و لا الظلمات و لا النور ، و لا الظل و لا الحرور " فاطر : 21 .

و معلوم أنه إذا حجبت أشعة الشمس بستر ما - غمامة أو غيرها - سوف تنكسر حدة حرارتها و يقل بذلك اكتساب الحرارة نهارا ، و بالتالى فليس من كميات كبيرة للحرارة ستفقد ليلا - طبقا لخاصية الارض في سرعة اكتساب و فقد الحرارة - الامر الذي يشعر الانسان بأنه لا تباين بين درجتي الحرارة ليلا و نهارا .

و بعد ، فان الشمس مصدر للحرارة و الطاقة بضرورة الحس و التجربة و أما القمر فلعل الله يحدث بعد ذلك فيه " لاهله " علما .

/ 679