تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
صادقين بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون اليه ان شاء و تنسون ما تشركون " ( 1 ) فقال الله تعالى لعباده : أيها الفقراء إلى رحمتي إنى قد ألزمتكم الحاجة إلى في كل حال ، و ذلة العبودية في كل وقت ، فالي فافزعوا في كل أمر تأخذون به و ترجون تمامه ، و بلوغ غايته ، فاني إن أردت أن أعطيكم لم يقدر غيري على منعكم و إن أردت أن أمنعكم لم يقدر غيري على إعطائكم [ فأنا أحق من سئل ، و أولى من تضرع إليه ] فقولوا عند افتتاح كل أمر عظيم أو صغير : " بسم الله الرحمن الرحيم " أي أستعين على هذا الامر بالله الذي لا تحق العبادة لغيره ، المغيث إذا استغيث ، [ و ] المجيب إذا دعي " الرحمن " الذي يرحم ببسط (2 ) الرزق علينا " الرحيم " بنا في أدياننا و دنيانا و آخرتنا : خفف الله علينا الدين ، و جعله سهلا خفيفا ، و هو يرحمنا بتمييزنا من أعدائه .ثم قال رسول الله عليه السلام : من أحزنه أمر تعاطاه فقال : " بسم الله الرحمن الرحيم " و هو مخلص لله عز و جل و يقبل بقلبه إليه ، لم ينفك من إحدى اثنتين : إما بلوغ حاجته الدنياوية ( 3 ) و إما ما يعد له عنده ، و يدخر ( 4 ) لديه ، و ما عند الله خير و أبقى للمؤمنين .( 5 )