تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام - نسخه متنی

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أن يغلط في خبر ثم يستدرك على نفسه الغلط ، لانه العالم بما كان و بما يكون و بما لا يكون أن لو كان كيف كان يكون ، و إنما يستدرك الغلط على نفسه المخلوق المنقوص .

و لا يريد به أيضا : فهي كالحجارة أو أشد أي و أشد قسوة ، لان هذا تكذيب الاول بالثاني ، لانه قال : ( فهي كالحجارة ) في الشدة لا أشد منها و لا ألين ، فإذا قال بعد ذلك : ( أو أشد ) فقد رجع عن قوله الاول : أنها ليست بأشد ، و هذا مثل أن يقول : لا يجئ من قلوبكم خير لا قليل و لا كثير .

فأبهم عز و جل في الاول حيث قال : ( أو أشد ) .

و بين في الثاني أن قلوبهم أشد قسوة من الحجارة لا بقوله : ( أو أشد قسوة ) و لكن بقوله تعالى : ( و إن من الحجارة لما يتفجر منه الانهار ) أي فهي في القساوة بحيث لا يجئ منها الخير [ يا يهود ] و في الحجارة ما يتفجر منه الانهار فيجئ بالخير و الغياث لبني آدم .

( و إن منها ) من الحجارة ( لما يشقق فيخرج منه الماء ) و هو ما يقطر منه الماء فهو خير منها دون الانهار التي يتفجر من بعضها ، و قلوبهم لا يتفجر منها الخيرات و لا يشقق فيخرج [ منها ] قليل من الخيرات ، و إن لم يكن كثيرا .

ثم قال الله تعالى : ( و إن منها ) يعني من الحجارة ( لما يهبط من خشية الله ) إذا أقسم عليها بإسم الله و بأسامي أوليائه : محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الطيبين من آلهم صلى الله عليهم ، و ليس في قلوبكم شيء من هذه الخيرات .

( و ما الله بغافل عما تعملون ) بل عالم به ، يجازيكم عنه بما هو به عادل عليكم و ليس بظالم لكم ، يشدد حسابكم ، و يؤلم عقابكم .

و هذا الذي [ قد ] وصف الله تعالى به قلوبهم ههنا نحو ما قال في سورة النساء : ( أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نفيرا ) ( 1 ) .

1 - النساء : 53 .

/ 679