تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فقال رسول الله صلى الله عليه و آله للجبل : إني أسألك بجاه محمد و آله الطيبين الذين بذكر أسمائهم خفف الله العرش على كواهل ثمانية من الملائكة بعد أن لم يقدروا على تحريكه و هم خلق كثير لا يعرف عددهم الله عز و جل .و بحق محمد و آله الطيبين الذين بذكر أسمائهم تاب الله على آدم ، و غفر خطيئته و أعاده إلى مرتبته .و بحق محمد و آله الطيبين الذين بذكر أسمائهم و سؤال الله بهم رفع إدريس في الجنة [ مكانا ] عليا ، لما شهدت لمحمد بما أودعك الله بتصديقه على هؤلاء اليهود في ذكر قساوة قلوبهم ، و تكذيبهم و جحدهم لقول محمد رسول الله صلى الله عليه و آله .فتحرك الجبل و تزلزل ، و فاض منه الماء و نادى : يا محمد أشهد أنك رسول [ الله ] رب العالمين ، و سيد الخلائق أجمعين .و أشهد أن قلوب هؤلاء اليهود كما وصفت أقسى من الحجارة ، لا يخرج منها خير كما قد يخرج من الحجارة الماء سيلا أو تفجيرا .و أشهد أن هؤلاء كاذبون عليك فيما به يقرفونك ( 1 ) من الفرية على رب العالمين ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : و أسألك أيها الجبل ، أمرك الله بطاعتي فيما ألتمسه (2 ) منك بجاه محمد و آله الطيبين ؟ الذين بهم نجى الله تعالى نوحا عليه السلام من الكرب العظيم ، و برد الله النار على إبراهيم عليه السلام و جعلها عليه سلاما ( 3 ) و مكنه في جوف النار على سرير و فراش وثير ، لم ير ذلك الطاغية مثله لاحد من ملوك الارض أجمعين و أنبت حواليه من الاشجار الخضرة النضرة النزهة ، و غمر ما حوله من أنواع المنثور ( 4 ) بما لا يوجد إلا في فصول أربعة من جميع السنة .