تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون .أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون و ما يعلنون " : 75 - 77 142 - قال الامام عليه السلام : فلما بهر رسول الله صلى الله عليه و آله هؤلاء اليهود بمعجزته ، و قطع معاذيرهم بواضح دلالته ، لم يمكنهم مراجعته ( 1 ) في حجته ، و لا إدخال التلبيس عليه في معجزته فقالوا : يا محمد قد آمنا بأنك الرسول الهادي المهدي ، و أن عليا أخاك هو الوصي و الولي .و كانوا إذا خلوا باليهود الآخرين يقولون [ لهم : ] إن إظهارنا له الايمان به أمكن لنا من (2 ) مكروهه ، وأعون لنا على اصطلامه ( 3 ) و اصطلام أصحابه ، لانهم عند اعتقادهم أننا معهم يقفوننا على أسرارهم ، و لا يكتموننا شيئا ، فنطلع عليهم أعداءهم ، فيقصدون أذاهم بمعاونتنا و مظاهرتنا في أوقات اشتغالهم و اضطرابهم ، و في أحوال تعذر المدافعة و الامتناع من الاعداء عليهم .و كانوا مع ذلك ينكرون على سائر اليهود إخبار الناس عما كانوا يشاهدونه من آياته ، و يعاينونه من معجزاته ، فأظهر الله تعالى محمدا رسول الله صلى الله عليه و آله على سوء اعتقادهم ، و قبح [ أخلاقهم و ] دخلاتهم ( 4 ) و على إنكارهم على من اعترف بما شاهده من آيات محمد و واضح بيناته ، و باهر معجزاته .فقال عز و جل : يا محمد ( أ فتطمعون ) أنت و أصحابك من علي و آله الطيبين ( أن يؤمنوا لكم ) هؤلاء اليهود الذين هم بحجج الله قد بهرتموهم ، و بآيات الله و دلائله الواضحة قد قهرتموهم ، أن يؤمنوا لكم ، و يصدقوكم بقلوبهم ، و يبدوا في